الشكل الرابع والعشرون
الأثر الحادى عشر : المروة
إن المروة فى جهة مستشفى الغرباء ، وهى جبل فى اتصال السوق الطويلة التى يطلق عليها السويقة أو الشامية ، وسبب تسميتها بهذا الاسم نزول حواء (عليها السلام) فوق هذا الجبل عندما جاءت إلى مكة المكرمة. والكلمة محرفة من كلمة مرأة. وسبب تسميتها بهذا الاسم عند مؤلف القاموس تكون هذا الجبل من حجارة قاسية متينة ، صارمة ويطلق اسم مروة على مثل هذه الحجارة.
بين المروتين :
عندما يسعى الحجاج متحركين من الصفا يأتون إلى هذا المكان وهنا أيضا طاق عال عند أسفله بضع درجات ، والداعى يصعد إلى أعلى درجة ويدعو متوجها إلى الصفا.
نظم
المروة التى بلغت الفلك الأزرق |
|
على حافة قمتها قدح منقلب |
إذا كان القمر يطلع مثلك من |
|
الجبل فإنه يحطم عظمة الفلك |
(فتوح الحرمين)
ويمكن للإنسان أن يدعو فى هذا المكان وقتما شاء إلا أن الوقت المفضل هو وقت العصر ، ومن هنا عرفنا أن الصفا والمروة جبلان صغيران من جبال مكة.
رواية
يروى أن المشركين فى زمن الجاهلية قد وضعوا فوق جبل الصفا صنما يسمى إساف وعلى المروة صنما آخر يسمى نائلة ، وكانوا يطوفون حول هذين الجبلين ،