الأنبياء العظام والأولياء الكرام قد سعوا فى هذا المكان ، يجب علينا أن ندعو قائلين : «إلهى بحرمة أقدام جميع الأنبياء العظام والأولياء الكرام الذين سعوا بهذا المكان».
إنه وادى المسعى وترابه لرفعة منزلته فأصبح درا وكحلا لأهل السلف إن نقش قدمك على هذه الأرض هو روضة الفردوس يوم الدين بما أن قدمك فى طريق الصدق والصفاء على أثر قدم المصطفى ما كان من نبى ولا ولى إلا وطأت قدمه هذا المسعى
رواية
يروى أنه قد دفن فى المسعى سبعون نبيا ذوو شأن ولأجل هذا فالذى يسعى بين المروتين له أجر كمن أعتق سبعين عبدا ، ولما كان ما بين الصفا والمروة باب من أبواب الجنة فهذا المكان أيضا من الأماكن المباركة التى يستجاب فيها الدعاء ، ويجب ألا يشك فى هذا لأنه مؤيد بالأحاديث النبوية.
استطراد :
ذهبت أنا الفقير إلى منزل الرجل الورع الحليم الفاضل أحمد خانى أفندى لزيارته ، وذلك بينما كانت أتعارف مع كرام الناس لجمع المعلومات عن مكة والكعبة ، وقال فى أثناء حديثنا : «وإن كان أهل مكة الآن يبدون بالنسبة إلى سكان أهل مكة فى العصور السابقة ، أناسا لا يستحقون رعايتهم واحترامهم ، مع أنهم جيران بيت الله ، يجب علينا أن نعد أقلهم شأنا أعظم الناس قدرا ، وإننى لا أرى ضرورة لأن أذكر لكم أن من يحملون فى قلوبهم هذه النية الصادقة سينالون مطالبهم».
يقال :
بناء على رواية إنسان يوثق فى كلامه : «كان قديما فى مكة بين أهالى مكة شخص تافه حشاش فاضح للأسرار ، لم يعرف رأسه للسجود طريقا ، ذهب هذا الرجل فى يوم من الأيام إلى مقهى الحشاشين ، وأعطى ما بيده من المخدرات إلى