منهم ، ولقد عثر فى سنة ٨٨١ ه والى المدينة المنورة خرائب هذا المسجد وطهرها وبنى الأبنية التى عليها اليوم ، إلا أن هذه الرواية تخالف الرواية التى نقلها كتابة.
يقول إبراهيم بن أمية ناقلا عن شيخ جليل ذو ضمير حى لا مع فى الرواية التى نقلها كتابة :
صلى النبى صلى الله عليه وسلم أول صلاة عيد فى المدينة المنورة بجانب منزل ابن أبى الجنوب فى محلة «الدوسى» وصلى صلاة العيد الثانى خلف منزل حكيم بن عدى بجانب دار حفرة ، وصلى صلاة العيد الثالثة بجانب منزل عبد الله بن درة المزنى الكائن بين دار معاوية ودار كثير بن الصلت. وصلى صلاة العيد الرابعة بين الحجارة السوداء القريبة من المصلى المشهور وصلاة العيد الخامسة داخل منزل محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت ، وصلاة العيد السادسة فى محل المصلى المشهور.
كان منزل ابن أبى الجنوب فى الجانب الغربى من وادى «البطحاء» وداخل منزل حكم حفرة سالف الذكر وكان منزل ابن درة (١) المزنى على الجانب الغربى من المصلى ودار كثير بن الصلت فى الجهة القبلية من المصلى المذكور والمكان الذى أشير إليه بالحجارة السوداء فى داخل حديقة «العريضية».
القريبة من مصلى العيد. ويوجد الآن فى الحديقة التى كانت تعرف بالريشهية فى ذلك الوقت المسجد الذى ينسب إلى الصديق الأعظم. لما كان الصديق الأكبر يصلى صلوات الله على أرض هذا المسجد عندما كان خليفة سمى هذا المسجد «مسجد أبى بكر».
صلى النبى صلى الله عليه وسلم صلاة العيد الأولى بالقرب من دار الشفاء وصلاة العيد الثانية فى محلة «الدوسى» وصلاة العيد الثالثة فى المكان الأنور الذى يسمى مصلى العيد ، بعد ذلك لم يترك هذا المكان حيث أدى جميع صلوات
__________________
(١) درة اسم قبيلة تتشعب عن جماعة مزينة.