له العلا والنهى والفضل منتسب |
|
والعلم والحلم والآلاء والأدب |
إذا بدا فبدور التم كاسفة |
|
والبحر متصف بالنقص إذ يهب |
بنانه قصرت عن فيضها السحب |
|
وعنده عرف المعروف والحسب |
أسرى به الله تشريفا لرتبته |
|
وقال سل فلك العلياء والأرب |
دنا وشاهد رب العرش وارتفعت |
|
من دونه حين ناجى ربه الحجب |
وبالملائك صلى رفعته وعلا |
|
وهو الشفيع إذا اشتدت بنا النوب |
أتى بمعجز قرآن غدا عجبا |
|
وكم له معجزات كلها عجب |
تظله الشمس من حر النهار ولم |
|
تزل على رفعة فى ظله السحب |
وخمسة إذ تشكى القوم من ظمأ |
|
غدت ومنها الزلال العذب ينسكب |
أطعم الجيش إذ باتوا على سغب |
|
نزر الطعام فزال الجهد والسغب |
والبدر شق له والوحش خاطبه |
|
والوجود والبر من علياء يكتسب |
وكان بالرعب والأملاك منتصرا |
|
ولم يزل لعداه الويل والحرب |