وانشق إيوان كسرى عند مولده |
|
وأحرقت سارقى سمع السماء الشهب |
وأصبحت سائر الأصنام ناكثة من |
|
بعد عز علاها الذل والعطب |
فى كفه سبحت صم الحصى علنا |
|
والجذع حن له إذ قام يحتطب |
بنى صدق ورضوان ومغفرة |
|
لكل خير وإحسان هو السبب |
هو الذى جلّ أن تحصى فضائله |
|
حدث عن البحر ما شئت لا عجب |
هو الحبيب الذى سحت مكارمه |
|
هو الرسول الذى تعظيمه يجب |
هو الذى طابت الدنيا بمولده |
|
هو النبى الذى عزت به العرب |
هو الذى جاء بالبيضاء ساطعة |
|
هو النجيب الصفى الفرد لا كذب |
شعاره الزهد والإجمال والرهب |
|
والذكر والفكر والإرشاد والرغب |
صام النهار وقاما الليل محتسبا |
|
ولم يثبت جده لهو ولا لعب |
تشرف الكون وانجابت حنادسه |
|
ببعثه وأزهرت أبوابه القشب |
يا من يؤمل أن يحصى مدائحه |
|
لقد حكيت ولكن فاتك الشعب |