الأحمر. وقال الزبير بن بكار إنه سينصب خيامه فى موقع «مجمع السيول» ومع هذا فالثلاثة صادقون فى أقوالهم ، وإن ظهرت الأماكن التى ذكروها مختلفة إلا أن كلها فى ساحة الميدان فالألفاظ مختلفة ولكن مفادها واحد.
وأينما نصب الدجال فى المدينة سيمنع من قبل الملائكة كما ورد فى الحديث الشريف ، ولن يدخل المدينة المنورة وسيعرض المشركون والمنافقون بيعتهم على الدجال وقد أصابهم الهلع والقلق من حركات الأرض وبهذا لن يبقى داخل أسوار المدينة إلا المسلمون الخلص وبهذا سيتضح أن المدينة المنورة الطيبة تنفى الخبث وتزيل الوسخ ، ويرون أن أكثر من سيعرض بيعته للدجال من الطوائف النساء والجوارى.
مهمة
دجال مأخوذ من كلمة «دجل» بمعنى سحار وكذاب ، وبناء على عقيدة أهل السنة أنه سيظهر فى آخر الزمان وإنه سيحكم ما يقرب من أربعين يوما ما بين الشرق والغرب ، وستظهر على يديه بعض الخوارق مثل ، إنزال المطر ، وتنمية العشب ، إحياء الموتى ، الكشف عن الكنوز ، وإنه سيدعو الذين بايعوه إلى عبادته ويأمرهم مدعيا الألوهية ، وعندئذ سينزل عيسى بن مريم على الأرض بقدرة القادر المطلق وسيقتل الدجال بجانب «لد» من جبال الشام وعلى قول إن الدجال حينما يرى حضرة عيسى ـ على نبينا وعليه التحايا ـ سيذوب مثل الملح والذين بايعوه سيتعرضون جميعا للقتل ويزالون من الوجود.
إن الأخبار الصحيحة والأسرار الخفية التى ذكرت من الغوامض الشرعية التى أنبأ بها النبى صلى الله عليه وسلم ما هى إلا وحى من الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومن التبليغات العلمية التى أبلغنا بها الأولياء الكرام والصلحاء ذوى الاحترام بعد الاطلاع على الآثار النبوية ، وإن هذه التبليغات الشرعية خارج الاطلاعات البشرية والإيمان بها يعد من الضرورات الدينية وحسن تلقيها من الوظائف المذهبية ، كما هو معلوم لدى أربابها.