صحيحة رواها أبو داوُد والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره كقوله صلىاللهعليهوآله في الحديث الذي رواه ابن مسعود ـ وذكره باللفظ الذي ذكره هنا ـ ثمّ قال بلا فاصل : ورواه الترمذي وأبو داوُد من رواية اُم سلمة (١) ، انتهى .
مع أنّهم لم يرووه باللفظ الذي ذكره ولا فيما ذكروه ورووه : « واسم أبيه اسم أبي » إلّا في بعض نسخ الحديث وهو في نقله زائد لا غير برواية أبي داوُد لا غير ، وقد نصّ الحفّاظ أنّه زيادة و أنّه كان يزيد في الحديث كما نصّ عليه الحافظ الكنجي في كتاب البيان (٢) .
وأنا أخرج من السنن والمسند على صورة ما أخرجه الحفّاظ حتّى تعرف حقيقة تدليس ابن تيميّة ، وأنّ لفظ « واسم أبيه اسم أبي » لا وجود له في مسند الإمام أحمد ولا في سنن الترمذى ، و إنّما هو في نسخة من رواية أبي داوُد والكلّ رووه بطرق عديدة بلغ مبلغ التواتر بغير زيادة زائدة .
فنقول : إنّي وجدته في مسند أحمد في آخر الجزء الأوّل المطبوع بمصر بالمطبعة الميمنيّة في طي مسند عبد اللَّه بن مسعود بخمسة طرق لا غير :
الأوّل : حدّثنا عبد اللَّه ، حدّثني أبي ، حدّثنا سفيان بن عينية ، حدّثنا عاصم ، عن زِرّ ، عن عبد اللَّه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « لا تقوم الساعة حتّى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي » . قال أبي : حدّثنا به في بيته في غرفته ، أراه سأله بعض ولد جعفر بن يحيى أو يحيى بن خالد بن يحيى (٣) .
__________________
(١) منهاج السنّة ٨ : ٢٥٤ ـ ٢٥٥ .
(٢) البيان المطبوع ذيل كفاية الطالب : ٤٨٢ ـ ٤٨٣ ، وفي ذيل إلزام الناصب ٢ : ٩ .
(٣) مسند أحمد تحقيق شعيب الارنؤوط وعادل مرشد ٦ : ٤٢ / ٣٥٧١ .