من الدنيا إلّا يوم لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتّى يلي (١) رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي » (٢) ، انتهى .
أقول : قال الحافظ الكنجي بعد إخراجه : قلت : هذا حديث صحيح هكذا أخرجه الحافظ محمّد بن عيسى الترمذي في جامعه الصحيح ، وقد ذكر الترمذي الحديث بطرقه ولم يذكر قوله : « واسم أبيه اسم أبي » (٣) .
وقد نصّ ابن تيميّة في صفحة ١١٢ من الجزء الرابع من منهاجه : أنّ أهل العلم يعلمون صدق مثل : مالك ، والثوري ، وشعبة ، و يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأحمد بن حنبل ، والبخاري ، ومسلم ، وأبي داوُد ، وأمثال هؤلاء ، علماً يقينيّاً يجزمون بأنّهم لا يتعمّدون الكذب في الحديث ، انتهى .
ونصّ في الصفحة بعد هذه هي صفحة ١١٣ : بأنّه إذا تعدّدت الطرق واللفظ واحد مع العلم بأنّهم لم يتواطئوا ولا يمكن في العادة اتّفاق الخطأ في مثل ذلك كان هذا ممّا يدلّهم على صدق الحديث (٤) ، انتهى .
وقد رأيت رواية من نصّ على العلم بصدقه علماً يقينيّاً : « اسمه اسمي » فقط ، وتعدّدت الطرق على شرط ما شرط ، فدلّ على صحة « اسمه اسمي » فقط ، وليس كذلك حديث زائدة بالضرورة ، لأنّه كما عرفت لم يخرجه أحمد ولا رواه المذكورون إلّا أبو داوُد في نسخة .
__________________
(١) إلى هنا موجود في سنن الترمذي ٣ : ٣٤٣ ، وبعده : قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .
(٢) انظر عارضة الأحوذي ٩ : ٧٤ ـ ٧٥ ، وعقد الدرر : ٥٤ .
(٣) البيان المطبوع ذيل كفاية الطالب : ٤٨٣ ، وفي ذيل إلزام الناصب ٢ : ٧ ـ ٨ .
(٤) منهاج السنّة ٧ : ٤٢٠ ـ ٤٢١ .