وقال : ( لا والله ، لا أسمع ولا أطيع ولا أقر ، حتى أسمع منه ، ثم من فوره ، وكانت فيه أعرابية ، وتبعته أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : فاستأذنا ، فأذن لي قبله ، ثم أذن فدخل ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : يا فلان ، أيريد كل امرىء منكم أن يُؤتَى صُحفاً منشرة ، إن الذي أتاك به فلان الحق فخذ به قال : فَعَلتُ بأبي أنت وأمي ، أنا أحِبُّ أن أسمعه من فيك . فقال : ابني موسى عليهالسلام إمامك ومولاك من بعدي ، لا يدعيها أحد فيما بيني وبينه إلا كاذب ومفتر .
قال : فالتفت الي ـ وكان رجلاً (۱) له قبالات يتقبل بها وكان يحسن كلام النبطية ، فالتفت الي ، فقال : ( رزمه ) (٢) .
قال : فقال أبو عبد الله عليهالسلام : إن و رزمه ، بالنبطية و خذ هذا ، أجل خذها .
[٥٧] محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام يوماً ـ ونحن عنده ـ لعبد الله : إذهب في حاجة كذا وكذا . فقال له : وجه فلاناً فإنه لا يمكنني ، ونحو ذلك .
قال : فرأيت الغضب في وجه أبي عبد الله عليهالسلام ، وهو يقول : اللهم العنه ، أبى الله ان لا يعبد (٣) وإن رغم أنفك ، يا فاجر . ثم دعا أبا
__________________
(١) كذا ، وفي الكتاب : و كان رجل . .
(٢) كذا كتبت هذه الكلمة هنا وفي الموضع التالي ، لكن طبعت في الغيبة للنعماني : ( زرقه ) فلاحظ .
[٥٧] لم نعثر على تخريجه بسند المؤلف لكن الكليني في الكافي ؛ ج ۱ ص ٣۱۰) بسنده الى ) صفوان ) روى قطعة منه .
(٣) كذا ، ولعل العبارة : أبى الله إلا أن يعبد .