فكانت سنتنا أسلم السنين ، بحيث لم يتوفّ في منى من الحجاج أحد ولم يتمرّض أحد ، وقد كان الحاج تسعين ألفاً على ما كانوا ذاكرين في جريدة القبلة.
وقد خرجنا من مكّة المشرّفة غروب يوم الغدير ووردنا النجف الأشرف قبيل غروب ثاني عشر محرّم الحرام سنة ١٣٣٩ ، والحمد لله تعالى على هذه النعمة (١) الّتي لا تحصى(٢).
إلى هنا فلنختم الرسالة حامداً مصلّياً مسلّماً.
وكان ذلك في شهر رجب سنة ١٣٤٠ هـ (٣).
__________________
(١) كذا ، والظاهر : النعم.
(٢) جاء في ذيل ترجمته في تنقيح المقال ٢/٢١١ بعد ما ذكر ما نصه :
وقد زرت مولانا الرضا عليه السلام مرّتين ; مرّة في سنة ألف وثلاثمائة واثنتين وثلاثين [كذا والصحيح : وعشرين] بخدمة حضرة العلاّمة الوالد قدّس سرّه ، وقد ذكرنا إجمالاً من شرحها في مخزن المعاني ، وأخرى في أواخر سنة ألف وثلاثمائة وستّ وأربعين ، خرجنا من النجف الأشرف سابع عشر ذي القعدة ورجعنا إليه في السادس والعشرين من ذي الحجّة وبقينا في المشهد المقدّس الرضوي ثلاث عشرة ليلة ، منها ليلة عرفة وليلة الأضحى ، وفي مزار المعصومة الطاهرة صلوات الله عليها ثلاث ليال إحداها ليلة الغدير ، وليلة قبلها ، وليلة الجمعة بعدها ، وللسفر المذكور شرح لا يهمنا نقله ، والله المستعان.
(٣) جاء في ذيل الكتاب ما يلي :
|
طبع في المطبعة المرتضويّة في النجف الأشرف حرّره العبد الآثمّ الجاني أحمد بن الشيخ محمّد حسين الزنجاني في سنة ١٣٤٥ |