وأمّا الفصول :
في ترجمة الشيخ الوالد قدّس سرّه :
الفصل الأوّل
في ولادته إلى أن يسافر إلى تبريز
ولد طاب رمسه في مامقان في اليوم الثاني والعشرين من شهر شعبان سنة ألف ومائتين وثمان وثلاثين ـ على ما أرّخه به جدّي قدّس سرّه في ظهر الفوائد الحائريّة المتقدّم الإشارة إليها ـ ثمّ جُلب إلى كربلاء وعمره الشريف عدّة أشهر ، فلمّا توفّي الجدّ بعد الجدّة رحمة الله عليهما ، وكان عمره الشريف حينئذ ثمان سنين وثلاثة أو أربعة أشهر ـ على ما يكشف عن ذلك الجمع بين تاريخ ولادته وتاريخ الطاعون ـ.
ومات وصي (١) الجدّ أيضاً; بعد ذلك نصب صاحب الفصول قدّس سرّه للوالد طاب رمسه قيّماً ، فربّاه القيّم في نهاية العزّ والاحترام والعفة جزاه الله تعالى خير الجزاء ، وحشره مع الأئمّة الأصفياء صلوات الله عليهم أجمعين.
وكان الوالد قدّس سرّه في غاية الجودة والفطانة والشوق إلى الاشتغال ،
__________________
(١) أقول : ما ذكره هنا ينافي كون صاحب الفصول وصيّاً ، إلاّ أن يكون المراد من الوصي القيّم.