غادر قريته إلى بلدة باكو ليكمل مقدّماته الأدبية والمنطق والمعاني والبيان ـ مع ما كان عليه من فقر وضيق ـ ، ثمّ ابتلي بالوباء أثناء درسه لأوليات الفقه والأصول وبرئ منها ، وقد لبث هناك أربع سنوات ثمّ هاجر إلى مشهد الرضا عليه السلام بعد أن مانعه أخوه ممّا اضطره إلى هبة جميع أملاكه له وأعرض عنها ، كما وقد باع كلّ كتبه بستّين توماناً وستّين منات روسي واستجاز والده وسافر إلى خراسان ، فحضر هناك درس المرحوم الشيخ عبّاس الشاهرودي فقهاً وأصولاً وكلاماً ومقداراً من الرياضيات ، ولبث هناك ست سنوات وعدّة أشهر ، وانتقل إلى دار العلم النجف الأشرف فكان أن حضر درس المرحوم الشيخ الجدّ قدّس سرّه والسيّد اليزدي وشيخ الشريعة الاصفهاني والسيّد محمّد تقي القزويني المعروف بـ : سيّد آقا ، والشيخ محمّد رضا الهمداني ، وفي سنة وفاة المرحوم الجدّ (سنة ١٣٢٣ هـ) كرّ راجعاً إلى باكو ، ثمّ فرّ منها بعد مجيء المدّالأحمروالحكم الشيوعيوالحرب العالمية الثانيةوعاد إليها منزوياً ومنفرداً.
له جملة مؤلّفات لا نعرفها تفصيلاً (١).
السيّد عبدالله الأعرجي
(١٢٨٥ ـ)
الفقيه الأصولي المعمّر
ولد بإصفهان وهاجر إلى النجف الأشرف في سنة ١٣٠٤ هـ ، فحضر درس
__________________
(١) جاءت هذه الترجمة بخطّ المترجم على كتابه لسان المتّقين ، وهي بالخطّ الآذري (كلير) ، وترجمته بواسطة ولده المعروف بـ : أحمد آقا معلم .. صاحب التأليفات المعروفة وقد أرسلها لي.