على أنّ المسروق من المقامات المهمة ، كتعليقي على كتاب الطهارة والصلاة من ذرايع الوالد العلاّمة قدّس سرّه.
ثمّ لا يخفى عليك أنّي لما فرغت من الدّيات في مجلّدين استشرت الشيخ الوالد قدّس سرّه من خصوص ما أحرّره من المباحث ، فأشار قدّس سرّه إلىّ بكتاب النكاح ، فأخذت في ذلك ، فلمّا برز منه مجلّدان وبلغت إلى باب المتعة رأيت أنّ الشرح المذكور ممّا يطول ، وأنّ الفقه لابدّ له من اختيار مذهب ومبنى في مباحث الأصول ، فاشتغلت تسعة أشهر تقريباً بتحرير كتاب لطيف في الأصول على ترتيب حسن مسمّياً إياه بـ :
مطارح الأفهام في مباني الأحكام
اقتصرت فيه على ما يحتاج إليه في الفقه وأعرضت عن التطويلات الخالية عن الفائدة ، والتشكيكات الّتي ليست لها عائدة ، ثمّ عدت إلى تصنيف النكاح و .. غيره ، وأنا مورد لك ما هو الآن موجود من المجلّدات مرتباً على ترتيب التصنيف (١) ، مؤرخاً بدو كلّ مجلّد غالباً وختامه ، ومشيراً غالباً إلى بدو كلّ مجلّد وختامه ، والله الموفق والمستعان وعليه التكلان :
جلد من أوّل الدّيات :
الشروع : أواخر جمادى الثانية سنة ١٣٠٩.
الختام : ٢٧ جمادى الأولى سنة ١٣١٠.
جلد ثاني من دية الأسنان .. إلى آخر الدّيات :
الشروع : ١٤ رجب سنة ١٣١٠.
ختام : أواخر ربيع الأوّل سنة ١٣١١.
__________________
(١) إلى هنا بلفظه في تنقيح المقال ١/٢٠٩ ثمّ قال : وقد سطرنا في مخزن المعاني تاريخ بدو كلّ مجلّد ـ غالباً ـ وختامه ، والموجود الآن من منتهى المقاصد ثلاث وستّون مجلّداً ، وقد كنت زمان اشتغالي .. إلى آخره.