وأمّا الحادي عشرة :
صور وآثار
لم يكن يومذاك التصوير شائعاً ولا معروفاً ، وهو بين كاره له ومحرّم .. هرباً من التجسيم! وقلّ انذاك من كان يصححه أو يبيحه. لذا ننشر كلّ ما حصلنا من صور للعلمين قدّس سرّهما. وهما اثنان الاولى هي الصورة الوحيدة الّتي بقيت لنا من الشيخ الأكبر طاب رمسه ، ولها قصة سمعتها من أكثر من واحد ، وهي إن ملك ايران آنذاك ـ مظفر الدين شاه ـ طلب من الشيخ قدّس سرّه صورة له ، فرفض رحمه الله حيث كان يستشكل في التصوير وغيره ، فما كان من الملك إلاّ أن ارسل مصوّره الخاصّ خلف قافلة الشيخ عندما كان راجعاً إلى العراق بعد تشرفه لزيارة الإمام الرضا عليه السلام ، وانتهز الفرصة في وقت مناسب بعد أن لاحقهم من طهران إلى اطراف كرمانشاه في منطقة تعرف بـ : كرند ـ وقد كان التصوير انذاك مشكلاً جدّاً وصعب ، ويكون بواسطة الصناديق وكيفية خاصّة ـ وعندما كان الشيخ في حالة صلاة جماعة وخلفه ولده في أحدى مواقفهم ، ويظهر في الصورة الاصلية