وأمّا سادساً :
مكتبة العلاّمة المامقاني طاب رمسه
سبق وإن قلنا أنّ لشيخنا المصنّف طاب رمسه مكتبة عامرة جدّاً تحوي نفائس المخطوطات والمستنسخات ، وقلنا إنّه كان يبذل من أجل تكثير النسخ الفريدة ـ خوفاً عليها من التلف ـ أموالاً طائلة كي تستكتب وتستكثر ، ولو لزم ابقاءها عند أصحابها ، وهذا ما لا نعرفه من غيره.
وقد قدر لشيخنا صاحب الذريعة أن يرى بعض تلك الصحف ويدوّن عنها شيءٌ يسير ، ولزمنا أن نتتبّع ما سطره الشيخ كي نستخرج منها ما يهمنا ممّا نقله مباشرة عن ما كان عنده ..
وشاءت الظروف أن تباع تلك النفائس أو تسرق ممّن لا ضمير لهم ، أو تقع بأيدي غير أمينة مستغلين صغر الشيخ الوالد دام بقاه ويتمه ـ إذ كان حينذاك ابن العشر سنين ـ ، ولم يبق لنا من تلك المكتبة إلاّ كتابين للشيخ عبدالله الكبير رحمه الله من مستنسخاته مرّ ذكرهما أوّل هذه الرسالة ، وآخرين هما رجال الحرّ العاملي وهداية المحدّثين للكاظمي سنأتي إلى ذكرهما ..
يقول الخليلي في موسوعة العتبات المقدّسة (١) في معرض سرده لمكتبات
__________________
(١) موسوعة العتبات المقدّسة ـ النجف الأشرف ـ ٧/٣١٢.