تـذييـل
من جملة منن الله الباري جلّ شأنه عليّ أنّ حضرة الشيخ الوالد أنار الله برهانه قد شرّفني بإجازة الاجتهاد مراراً ـ مع أنّه قدّس سرّه كان بطيء الجزم باجتهاد شخص لعظم أمر الاجتهاد عنده (١) ـ فكتب قدّس سرّه على مجلّد الصيد والذباحة ما هذه صورته :
بسم الله خير الأسماء
الحمد لله وسلام على عباده الّذين اصطفى
وبعد ; فهذا أحد المجلّدات الثمانية والثلاثين البارزة إلى الآن من كتاب منتهى مقاصد الأنام في نكت شرائع الإسلام تصنيف أحبّ الناس إليّ وأقربهم منزلة لديّ ، قرة الناظر ، بهجة الخاطر ، ولدي الأعز الّذي هو سمّي والدي قدّس سرّه أرشد الله أمره ، وأطال عمره ، وحفظه من شر الحاسدين ، ومدّ له في العمر السعيد ، ومتّع له بالعيش الرغيد ..
ولقد جمع هذا الكتاب بين حسن التحقيق ، وجودة التدقيق ،
__________________
(١) قال في تنقيح المقال ٢/٢١٠ بعدما ذكر ما هنا بنصّه : .. وقد أدرجت في مخزن المعاني صورة إجازاته ولا يهمني منها هنا إلاّ إجازته لي في الرواية ليتبين طريقي في الرواية ، قال رحمه الله بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمّد وآله ما لفظه : فيقول .. وسنذكرها فيما بعد.