قلت : وكذلك ما روي من أنّ مسجده بالكوفة من المساجد المحدثة فرحا بقتل الحسين عليهالسلام (١) ، وكذلك انحرافه عن أهل البيت عليهمالسلام ، وروايته عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رؤية الله سبحانه (٢). وخلط في عقله في آخر عمرة.
أقول : في شرح ابن أبي الحديد : قالوا : وكان الأشعث بن قيس الكندي وجرير بن عبد الله البجلي يبغضانه عليهالسلام. وهدم عليّ عليهالسلام دار جرير بن عبد الله.
قال إسماعيل بن جرير : هدم عليّ دارنا مرّتين.
وروى الحارث بن الحصين (٣) أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دفع إلى جرير بن عبد الله نعلين من نعاله وقال : احتفظ بهما فإنّ ذهابهما ذهاب دينك.
فلمّا كان يوم الجمل ذهبت إحداهما ، فلمّا أرسله عليّ عليهالسلام إلى معاوية ذهبت الأخرى. ثمّ فارق عليّا واعتزل الحرب (٤) ، انتهى.
وفي الوجيزة : مجهول (٥). وليس بمكانه.
ق (٦). أقول : في شرح ابن أبي الحديد : قد كان من المحدّثين من يبغضه ـ يعني عليّا عليهالسلام ـ ويروي فيه الأحاديث المنكرة ، منهم جرير ابن عثمان ، وكان يبغضه وينقصه (٧) ويروي فيه أخبارا مكذوبة.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٩٠ / ٢ ، ٣ ، التهذيب ٣ : ٢٥٠ / ٦٨٧.
(٢) المسند الجامع ٤ : ٤٩٦ / ٣١٤٣ ـ ١٣ ، وقد أخرجه عن عدّة مصادر ذكرها في الهامش.
(٣) في المصدر : الحارث بن حصين.
(٤) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٤.
(٥) الوجيزة : ١٧٤ / ٣٤٤.
(٦) رجال الشيخ : ١٦٥ / ٧٥.
(٧) في المصدر : وينتقصه.