وفي كش : روى يحيى الحمّاني ، عن شريك ، عن منصور قال : قلت لإبراهيم : أشهد علقمة صفّين؟ قال : نعم ، وخضب سيفه دما ، وقتل أخوه أبي بن قيس يوم صفّين.
قال : وكان لأبي بن قيس خصّ من قصب ولفرسه ، فإذا غزا هدمه ، وإذا رجع بناه.
وكان علقمة فقيها في دينه ، قارئا لكتاب الله ، عالما بالفرائض ، شهد صفّين فاصيبت إحدى رجليه فعرج منها وأمّا أخوه أبي فقد قتل بصفّين.
كان الحارث جليلا فقيها ، وكان أعور (١) ، انتهى.
ولا يخفى أنّ ظاهر هذا أنّ الذي قطع رجله هو علقمة ، فكون الحارث المذكور هذا غير معلوم ، ولذا جعل العلاّمة هذا اسما برأسه فقال :
الحارث بن قيس ، قال كش : إنّه كان جليلا فقيها ، وكان (٢) أعور (٣).
هذا ، ولا يبعد أن يكون هو الحارث الأعور الذي قدّمنا ، وإن كان ظاهر الخلاصة (٤) التغاير ، فتأمّل.
وفي تعق : فيه ما مرّ في ابن عبد الله ، ويأتي في علقمة ما يناسبه (٥).
الكوفي ، ق (٦).
قلت : يأتي ما فيه في الذي يليه.
__________________
(١) رجال الكشّي : ١٠٠ / ١٥٩.
(٢) في نسخة « م » : كان.
(٣) الخلاصة : ٥٥ / ٩.
(٤) في نسخة « م » : العلاّمة.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٠.
(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٣٤.