أبيه (١) ، فراجع وتأمّل.
وكيف كان ، فظاهر جش كونه من الإماميّة ، والوصف بالشاعر الأديب ممّا يؤنس بحاله ، وكذا كونه صاحب كتاب نوادر ، مضافا إلى ما يظهر من تعرّض غض له وعدم تعرّضه لقدح فيه ، مع ما علم من عادته.
وفي مشكا : ابن أبي قتادة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله (٢).
الملقّب بالناصر ، ابن أبي الحسين أحمد. غير مذكور في الكتابين.
وهو جدّ السيّدين المرتضى والرضي ـ رضي الله عنهما ـ لامّهما.
قال المرتضى (٣) رضياللهعنه في شرح المسائل الناصريّة : شاهدته وكاثرته ، وكانت وفاته ببغداد سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، وكان خيّرا فاضلا ديّنا ، نقيّ السريرة ، جميل النيّة ، حسن الأخلاق ، كريم النفس ، وكان معظّما مبجّلا مقدّما في أيّام معزّ الدولة (٤) وغيرها ـ رحمهما الله ـ لجلالة نسبه ، ومحلّه في نفسه ، إذ كان ابن خالة بختيار عزّ الدولة.
ثمّ قال : ولي أبو محمّد الناصر جدّي الأدنى النقابة على العلويّين بمدينة السلام عند اعتزال والدي رحمهالله لها سنة اثنتين وستّين وثلاثمائة (٥).
__________________
(١) حيث فيه بعد ذكر اسمه قال : روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وعمّر ؛ وكان ثقة ، وابنه الحسن بن أبي قتادة الشاعر ، وأحمد بن أبي قتادة ، أعقب.
فقد يستشف كون الواو في قوله : وابنه ، عاطفة لما سبق.
(٢) هداية المحدّثين : ٣٨.
(٣) المرتضى ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٤) في نسخة « ش » : معز الدين.
(٥) المسائل الناصرية ـ ضمن كتاب الجوامع الفقهية ، مقدمة الشريف على الناصريات ـ : ٢١٤.