ابن مطهّر ، العلاّمة الحلّي مولدا ومسكنا ، محامده أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تخفى.
مولده تاسع عشر (١) شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وستمائة ، ومماته ليلة السبت حادي عشر المحرّم سنة ستّ وعشرين وسبعمائة ، رحمهالله وقدّس روحه.
وفي تعق : في البلغة : رأيت في سحر ليلة الجمعة مناما عجيبا يتضمّن جلالة قدر آية الله العلاّمة وفضله على جميع علماء الإماميّة (٢) ، انتهى.
وفي النقد : دفن في المشهد الغروي على ساكنه الصلاة والسلام (٣) (٤).
وفي د : شيخ الطائفة وعلاّمة وقته ، صاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في المعقول والمنقول. إلى أن قال : وكان والده قدسسره فقيها مدرّسا عظيم الشأن (٥).
أقول : كان اللائق بالميرزا رحمهالله أن يذكر في مثل هذا الكتاب البسيط والجامع المحيط أكثر من هذا المدح والوصف لهذا البحر القمقام والحبر العلاّم بل الأسد الضرغام ، إلاّ أنّ اللسان في تعداد مدائحه كالّ قصير ، وكلّ إطناب في ذكر فضائله حقير.
ولذا قال السيّد مصطفى رحمهالله : يخطر ببالي أن لا أصفه ، إذ لا
__________________
(١) كذا في منهج المقال ، وفي نسخ المنتهى : عشري.
(٢) بلغة المحدّثين : ٣٤٩.
(٣) نقد الرجال : ٩٩ / ١٧٥.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٥.
(٥) رجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٦.