رأس الحرّ لمّا أصيب في تلك الواقعة ، ودفن على تلك الهيئة.
فلمّا حلّوا تلك العصابة جرى الدم من رأسه حتّى امتلأ منه القبر ، فلمّا شدّوا عليه تلك العصابة انقطع الدم ، فلمّا حلّوها جرى الدم. وكلّما أرادوا أن يعالجوا قطع الدم بغير تلك العصابة لم يمكنهم ، فتبيّن لهم حسن حاله.
فأمر ، فبني على قبره بناء ، وعيّن له خادما يخدم قبره (١) ، انتهى.
وما ذكره من الطعن لم أره إلاّ في كتابه ، فإنّه نقل عن بعض الطعن فيه ، محتجّا بأنّ خروجه عليه ـ عليهالسلام ـ متيقّن ، وما ورد في عفوه ـ عليهالسلام ـ عنه وقبول توبته خبر واحد. وفيه ما فيه.
كوفي ، قريب الأمر في الحديث ، له كتاب ، عامّي الرواية ، يحيى بن زكريّا اللؤلؤي ، عنه به ، جش (٢).
وفي تعق : مضى عن صه : الحارث ، بالمثلّثة ، فالظاهر أنّه وهم.
وفي الحسن بن محمّد بن سماعة في جش ما يشير إلى اعتناء ما بشأنه وكونه من أصحابنا (٣) (٤).
أقول : ذكره في صه في القسم الثاني (٥) ، وفي الحاوي في القسم الرابع (٦). وفي الوجيزة : ممدوح (٧) ، فتدبّر.
__________________
(١) الأنوار النعمانية : ٣ / ٢٦٥.
(٢) رجال النجاشي : ١٤٨ / ٣٨٦.
(٣) رجال النجاشي : ٤٠ / ٨٤.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٩٣.
(٥) الخلاصة : ٢١٧ / ٣.
(٦) حاوي الأقوال : ٢٥٦ / ١٤٤٥.
(٧) الوجيزة : ١٨٤ / ٤٤٧.