كان من المخذلين عن نصرته.
ورووا عنه أنّ عليّا عليهالسلام رآه وهو يتوضّأ للصلاة ـ وكان ذو وسوسة ـ فصبّ على أعضائه ماء كثيرا ، فقال له : أرقت ماء كثيرا يا حسن ، فقال : ما أراق أمير المؤمنين من دماء المسلمين أكثر ، فقال : أو ساءك ذلك؟
قال : نعم ، قال : فلا زلت مسوءا.
فما زال الحسن عابسا قاطبا مهموما إلى أن مات (١) ، انتهى.
وذكر هذا الخبر بتفاوت يسير في الألفاظ في أصولنا (٢) ، على أنّ ذمّه من طرقنا متواتر.
ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، أبو محمّد المدني ، روى عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، وحدّث عن الأعمش ، وكان ثقة ، صه (٣).
وزاد جش : عنه محمّد بن أعين الهمداني الصائغ (٤). وفيه : المديني.
أقول : في مشكا : ابن جعفر بن الحسين الثقة ، عنه محمّد بن أعين الهمداني (٥).
ابن أعين ، أبو محمّد الشيباني ؛ ثقة ؛ روى عن أبي الحسن موسى
__________________
(١) شرح ابن أبي الحديد : ٤ / ٩٥.
(٢) الخرائج والجرائح ٢ : ٥٤٧ / ٨.
(٣) الخلاصة : ٤٢ / ٢٠ ، وفيها : الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن.
(٤) رجال النجاشي : ٤٦ / ٩٢ ، وفيه : الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن.
(٥) هداية المحدّثين : ٣٨ ، وفيها : وأنّه الحسن بن جعفر الثقة.