وخدمته لضيفه ، وقيامه لدابّته ولو أن له مائة عبد ، وخدمته لمن يتعلّم منه.
٣١ : العلماء امناء الرسل ما لم يأتوا أبواب السلاطين (١).
٣٢ : وكان يتردّد عليه رجل من أهل السواد فانقطع عنه ، فسأل عنه ، فقال بعض القوم : إنّه نبطي ، يريد أن يضع منه ، فقال عليهالسلام : أصل الرجل عقله ، وحسبه دينه ، وكرمه تقواه ، والناس في آدم مستوون (٢).
٣٣ : المكارم عشر ، فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن فإنها تكون في الرجل ولا تكون في ولده ، وتكون في الولد ولا تكون في أبيه ، وتكون في العبد ولا تكون في الحر قيل : وما هي؟ قال عليهالسلام : صدق الناس ، وصدق اللسان ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وإقراء الضيف ، وإطعام السائل ، والمكافاة على الصنائع ، والتذمّم للجار ، والتذمّم للصاحب ، ورأسهنّ الحياء (٣).
٣٤ : من صحّة يقين المرء المسلم ألاّ يرضي الناس بسخط الله ، ولا يلومهم على ما لم يؤته الله ، فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص ، ولا يردّه كراهة كاره ، ولو أن أحدكم فرّ من رزقه كما يفرّ من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
٣٥ : إن الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا ، وجعل الهمّ والحزن في الشكّ والسخط (٤).
٣٦ : رأس طاعة الله الصبر والرضا عن الله فيما أحبّ الله للعبد أو كره ، ولا يرضى عبد عن الله فيما أحبّ أو كره ، إلاّ كان له خيرا فيما أحبّ أو كره.
__________________
(١) لواقح الأنوار ، للشعراني : ١ / ٢٨.
(٢) تذكرة الخواص ، لسبط ابن الجوزي : ٣٤٣.
(٣) الكافي ، باب المكارم.
(٤) الكافي ، باب فضل اليقين.