٨٥ : إن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال : إذا أحسن استبشر ، واذا أساء استغفر ، واذا أعطي شكر ، واذا ابتلي صبر ، واذا ظلم غفر.
٨٦ : وقال له أبو حنيفة : يا أبا عبد الله ما أصبرك على الصلاة ، فقال عليهالسلام : ويحك يا نعمان أما علمت أن الصلاة قربان كلّ تقي ، وأن الحجّ جهاد كلّ ضعيف ، ولكلّ شيء زكاة وزكاة البدن الصيام ، وأفضل الأعمال انتظار الفرج من الله ، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ، فاحفظ هذه الكلمات يا نعمان.
٨٧ : ثلاثة اقسم بالله إنها لحق ، ما نقص مال من صدقة ولا زكاة ، ولا ظلم أحد بظلامة بقدر أن يكافئ بها فكظمها إلاّ أبدله الله مكانها عزّا ، ولا فتح عبد على نفسه باب مسألة إلاّ فتح لله عليه باب فقر.
٨٨ : مروّة المرء في نفسه نسب لعقبه وقبيلته (١).
٨٩ : سبعة يفسدون أعمالهم : الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يعرف بذلك ولا يذكر به ، والحكيم الذي يدير (٢) ماله كلّ كاذب منكر لما يؤتى إليه ، والرجل الذي يأمن ذا المكر والخيانة ، والسيّد الفظّ الذي لا رحمة له ، والامّ التي لا تكتم عن الولد السرّ وتفشي عليه ، والسريع الى لائمة إخوانه ، والذي لا يزال يجادل أخاه مخاصما له (٣).
٩٠ : لا يطمع ذو الكبر في الثناء الحسن ، ولا الخبّ (٤) في كثرة الصديق ، ولا السيّئ الأدب في الشرف ، ولا البخيل في صلة الرحم ، ولا المستهزئ بالناس في
__________________
(١) كشف الغمّة في أحواله عليهالسلام عن ابن الجوزي.
(٢) ولعلّها ـ يدبر ـ.
(٣) خصال الصدوق ، باب السبعة.
(٤) بفتح وتشديد ـ الخداع.