لإن قعدنا والنبيّ يعمل |
|
لذاك منّا العمل المضلّل |
والنبيّ عليهالسلام يقول :
لا عيش إلاّ عيش الآخرة |
|
اللهمّ ارحم الأنصار والمهاجرة |
وعلي عليهالسلام يقول :
لا يستوي من يعمر المساجد |
|
يدأب فيها قائما وقاعدا |
و من يرى عن الغبار حائدا |
ثمّ انتقل من بيت أبي أيّوب الى مساكنه التي بنيت له (١).
وقيل : كانت مدّة مقامه بالمدينة الى أن بنى المسجد وبيوته من شهر ربيع الأوّل الى صفر من السنة القابلة.
فصل
في معجزاته صلىاللهعليهوآلهوسلم
روي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّه قال : قدم ملوك حضرموت على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : كيف نعلم أنّك رسول الله؟ فأخذ كفّا من حصى فقال : هذا يشهد أنّي رسول الله ، فسبّح الحصى في يده وشهد أنّه رسول الله (٢).
جابر بن عبد الله الأنصاري وابن عبّاس وأبو هريرة وزين العابدين عليهالسلام : انّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يخطب بالمدينة الى بعض الأجذاع ، فلمّا كثر الناس اتّخذوا له منبرا وتحوّل إليه ، حنّ الجذع كما تحنّ الناقة ، فلمّا جاء إليه والتزمه وكان يئنّ أنين الصبي الذي يسكت (٣).
__________________
(١) المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ١٨٥ ـ ١٨٦.
(٢) المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٩٠.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٩٠.