الله عزّ وجلّ جبريل عليهالسلام أن يجلس على باب الجنّة فلا يدخلها إلاّ من معه براءة من عليّ عليهالسلام (١).
وحدّث قيس بن حفص ، عن عبيدة ، عن ابن مسعود ، قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من منزل عائشة ويده في يد علي عليهالسلام وهو يقول : معاشر الناس حبّوا عليّا فإنّ لحمه من لحمي ودمه مختلط بدمي ، ألا ويل لأقوام من أمّتي يضيّعون فيه وصيّتي ، وينقضون فيه عهدي ، ويقطعون فيه صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة (٢).
وحدّث إسماعيل بن محمّد ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن نافع ، عن ابن عمر أنّه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : عليّ بن أبي طالب صاحب لوائي ، وأميني على الحوض ، ومعيني على مفاتيح خزائن الجنّة يوم القيامة.
وحدّث أبو الهندي عن أنس بن مالك أنّه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
خير من اخلّف بعدي علي بن أبي طالب ، إنّ الله عزّ وجلّ لمّا أنزل القرآن جعل لعليّ فيه حظّا ونصيبا ، فمن أحبّه أحبّه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن أحبّني وأحبّه أسكنه الله الفردوس الأعلى ، وجمع بينه وبين القرآن صباحا ومساء في الجنّة كهاتين ، وأشار باصبعيه.
وقيل : لمّا فتح النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مكّة قال له العبّاس بن عبد المطّلب : يا رسول الله أليس أنا عمّك وصنو أبيك؟
قال له : بلى فما حاجتك يا عمّ؟
قال : تعطيني مفتاح الكعبة.
فقال : هاك يا عمّ ، فهبط جبريل عليهالسلام وقال : إنّ الله عزّ وجلّ يقرؤك السلام وقال لك : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) فاستعاد المفتاح من العبّاس وأعاده الى شيبة. ودخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الكعبة فإذا هو بصورة
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ص ٣١٩ ـ ٣٢٠ ح ٣٢٤.
(٢) بحار الأنوار : ج ٣٩ ص ٢٦٥ باب ٨٧ ح ٣٨.