ألا يا عين ويحك اسعدينا |
|
ألا فابكي أمير المؤمنينا |
رزينا خير من ركب المطايا |
|
فارسها (١) ومن ركب السفينا |
ومن لبس النعال ومن حذاها |
|
ومن قرأ المثاني والمبينا |
فلا والله لا أنسى عليّا |
|
وحسن صلاته في الراكعينا |
إذا استقبلت وجه أبي حسين |
|
رأيت البدر داع (٢) الناظرينا |
وفي شهر الصيام (٣) فجعتمونا |
|
بخير الناس طرّا أجمعينا |
فلا تشمت معاوية بن حرب (٤) |
|
فلا قرّت عيون الشامتينا |
مضى بعد النبيّ فدته نفسي (٥) |
|
أبو حسن وخير الصالحينا |
كأنّ الناس إذ فقدوا عليّا |
|
نعام ظلّ (٦) في بلد سنينا |
لقد علمت قريش حيث كانت |
|
بأنّك خيرها حسبا ودينا (٧) |
وقالت البراء اخرى ابنة صفوان ترثيه :
يا للرجال لعظم هول مصيبة |
|
فدحت فليس مصابها بالباطل |
الشمس كاسفة لفقد إمامنا |
|
خير الخلائق والإمام العادل |
يا خير من ركب المطي ومن مشى |
|
فوق التراب بحافي أو ناعل |
جاش النبيّ لقد هددت قوانا |
|
فالحقّ أصبح خاضعا للباطل |
وقالت أمّ سنان بنت خيثمة ترثيه :
أما هلكت أبا الحسين فلم تزل |
|
بالحقّ تعرف هاديا مهديّا |
فلأبكينّك ما حييت وما دعت |
|
فوق الغصون حمامة قمريّا |
قد كنت بعد محمد خلفا لنا |
|
وأوصى إليك بنا فكنت حفيّا |
__________________
(١) في المصدر : وحثحثها.
(٢) في المصدر : راق.
(٣) في المصدر : أفي الشهر الحرام.
(٤) في المصدر : ألا ابلغ معاوية بن حرب ، والصدر الموجود في المتن مذكور في آخر القصيدة وعجزه : فانّ بقية الخلفاء فينا.
(٥) في المصدر : ومن بعد النبي فخير نفس.
(٦) في المصدر : جال.
(٧) المناقب لابن شهرآشوب : ج ٣ ص ٣١٥ مع تقديم وتأخير وزيادة بيت ، وهي لأبي الأسود الدؤلي.