مررت على قبر الحسين بكربلاء |
|
ففاض عليه من دموعي غزيرها |
فما زلت أبكيه وأرثي لشجوه (١) |
|
ويسعد عيني دمعها وزفيرها |
وبكيت من بعد الحسين عصائبا |
|
أطافت به من جانبيها قبورها |
سلام على أهل القبور بكربلاء |
|
وقل لها منّي سلام يزورها |
سلام بآصال العشيّ وبالضحى |
|
تؤدّيه نكباء الرّياح ومورها (٢) |
ولا يبرح الوفّاد زوّار قبره |
|
يفوح عليهم مسكها وعبيرها (٣) |
فصل
في ذكر ولد الحسين عليهمالسلام
وكان للحسين عليهالسلام ستة أولاد : عليّ بن الحسين الأكبر ، كنيته : أبو محمّد ، وامّه : شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.
وعليّ بن الحسين الأصغر قتل مع أبيه بالطفّ ، وقد تقدّم ذكره ، وامّه : ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفيّة.
وجعفر بن الحسين ، وامّه : قضاعيّة ، وكانت وفاته في حياة الحسين عليهالسلام.
وعبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا ، جاءه سهم وهو في حجر أبيه فذبحه.
وسكينة بنت الحسين ، وامّها : الرباب بنت امرؤ القيس بن عديّ ، وهي أمّ عبد الله أيضا.
وفاطمة بنت الحسين ، وامّها : أمّ إسحاق بن طلحة بنت عبيد الله تيميّة.
__________________
(١) في المناقب : فما زلت أرثيه وأبكي لشجوه. والشجو : الهم والحزن.
(٢) في المصدر : نكباء الصبا ودبورها.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب : ج ٤ ص ١٢٣.