فصل
في ذكر مولده عليهالسلام
ولد عليهالسلام في المدينة ، في يوم الجمعة غرّة رجب ، سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل الحسين عليهالسلام بثلاث سنين.
وامّه : أمّ الحسن بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام وهو هاشميّ من هاشميين ، علويّ من علويّين.
ولقبه : الباقر بحديث رواه جابر بن عبد الله رضياللهعنه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : « يوشك أن تبقى حتّى تلقى لي ولدا من الحسين يقال له محمّد ، يبقر علم الدين بقرا ، فإذا لقيته فأقرأه منّي السلام » (١). والشاكر ، والهادي ، والأمين ، ويدعى بالشبيه لأنّه كان يشبه برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وكان بابه جابر بن يزيد الجعفي رحمهالله.
وكانت امّه أمّ الحسن يسمّيها أبوه الصدّيقة.
ويقال انّه لم يدرك في الحسن مثلها (٢).
ويروى أنّها كانت عند جدار ، فتصدّع الجدار ، فقالت بيدها : لا وحقّ المصطفى ما أذن الله لك في السقوط عليّ ، فوقف معلّقا حتّى جازت. فتصدّق عنها عليّ بن الحسين عليهماالسلام بمائة دينار.
__________________
(١) الإرشاد : ص ٢٨٠.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٤٦٩.