وقال عليهالسلام : سوء العاقبة أمين لا يؤمن. وأحسن من العجب القول ألاّ يقول.
وكفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة (١).
وقال عليهالسلام : عزّ المؤمن غناه عن الناس (٢).
وقال عليهالسلام : من لم يرض من أخيه بحسن النيّة لم يرض بالعطيّة (٣).
وقال عليهالسلام : ما شكر الله أحد على نعمة أنعمها عليه إلاّ استوجب بذلك المزيد قبل أن يظهر على لسانه.
وقال عليهالسلام : تعزّ عن الشيء إذا منعته لقلّة صحبته إذا اعطيته (٤).
فصل
في ذكر وفاة الجواد عليهالسلام وموضع قبره ومدّة عمره
توفّي وليّ الله في ملك الواثق سنة عشرين ومائتين من الهجرة ، وقد كمل عمره خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثنتين وعشرين يوما ، ويقال : اثنا عشر يوما (٥). وكانت وفاته يوم الثلاثاء على ساعتين من النهار لخمس خلون من ذي الحجّة. ويقال : لثلاث خلون منه (٦). ويقال : لستّ خلون منه. وتوفّي عليهالسلام ببغداد في رحبة أسوار بن ميمون ، ودفن في مقابر قريش إلى جنب جدّه موسى عليهماالسلام.
وحملت امرأته أمّ الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم.
وقيل : إنّ سبب وفاته عليهالسلام أنّ أمّ الفضل بنت المأمون لما رزق ابنه أبا الحسن من غيرها انحرفت عنه ، وأنّها سمّته في عنب ، وكان يحبّ العنب ، فلمّا أكله بكت ، فقال لها : ممّ بكاؤك والله ليضربنّك الله بفقر لا ينجبر وبلاء لا ينستر ، فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع ، فأنفقت عليها جميع ملكها حتى احتاجت إلى رفد الناس (٧).
__________________
(١ ـ ٢ ـ ٣) أعلام الدين : ص ٣٠٩.
(٤) أعلام الدين : ص ٣١٠.
(٥ ـ ٦) دلائل الإمامة : ص ٢٠٨.
(٧) دلائل الإمامة : ص ٢٠٩.