فصل
في ذكر شيء من كلام الهادي عليهالسلام
من سأل فوق قدر الحقّ كان أولى بالحرمان.
وقال : صلاح من جهل الكرامة هوانه.
وكان عليهالسلام يقول : الحلم أن تملك نفسك ، وتكظم غيظك مع القدرة.
وقال : الناس في الدنيا بالأموال ، وفي الآخرة بالأعمال (١).
وكان يقول في مناجاته في الليل : إلهي مشتت قد ورد ، وفقير قد قصد ، لا تخيّب مسعاه ، وارحمه واغفر له خطاه.
وقال عليهالسلام : من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه (٢).
وقال : المقادير تريك ما لا يخطر ببالك (٣).
وقال : شرّ الرزيّة سوء الخلق.
وسئل عليهالسلام عن الحزم فقال : هو أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك.
وقال عليهالسلام : الغنى : قلّة تمنيك والرضا بما يكفيك ، والفقر : شره النفس وشدّه القنوط (٤) والمذلّة : اتّباع اليسير والنظر في الحقير.
وقال عليهالسلام : راكب الحرون أسير نفسه ، والجاهل أسير لسانه (٥).
وقال عليهالسلام : المراء يفسد الصداقة القديمة ، ويحلّل العقد الوثيقة ، وأقلّ ما فيه أن تكون [ فيه ] المغالبة ، والمغالبة اسّ أسباب القطيعة (٦).
وقال عليهالسلام : العتاب مفتاح المقال ، والعتاب خير من الحقد (٧).
وقال لبعض الثقات عنده وقد أكثر في تقريظه : أقبل على ما بك ، فإنّ كثرة
__________________
(١) أعلام الدين : ص ٣١٣.
(٢ ـ ٣) أعلام الدين : ص ٣١١.
(٤) بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٣٦٨ ب ٢٨ ح ٣.
(٥) بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٣٦٨ ب ٢٨ ح ٣.
(٦ ـ ٧) أعلام الدين : ص ٣١١.