أسماءهم واحدا واحدا إلى المهدي عليهالسلام. ثمّ قال : قال لي الربّ : هؤلاء أوليائي ، وهذا المنتقم من أعدائي ـ يعني المهدي ـ (١).
وقد ذكر صاحب الروضة (٢) أنّ هذا الاستسقاء كان قبل النبوّة بعشر سنين ، وشهادة سلمان بمثل ذلك مشهورة.
وقال عبد الله بن محمّد البغوي ، عن عليّ بن الجعد ، عن أحمد بن وهب بن منصور ، عن أبي قبيصة شريح بن محمّد العنبري ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عليّ أنا نذير أمّتي ، وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها ، وعليّ بن الحسين جامعها ، ومحمّد بن عليّ عارفها ، وجعفر بن محمّد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعليّ بن موسى مضرّها ومنجيها وطارد مبغضها ومدني مؤمنها ، ومحمّد بن عليّ قائدها وساقيها ، وعليّ بن محمّد سايرها وعالمها ، والحسن بن عليّ ناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها وناشرها وشاهدها ، إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين (٣).
وقد روى ذلك جماعة عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن النبي عليهالسلام.
وقال الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث وسعيد بن قيس ، كلاهما عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : أنا واردكم على الحوض ، وأنت يا عليّ الساقي ، والحسن الوالي الرائد ، والحسين الآمر ، وعليّ بن الحسين الفارط ، ومحمّد بن عليّ الناشر ، وجعفر بن محمّد السائق ، وموسى بن جعفر محصي المحبّين والمبغضين وقامع المنافقين ، وعليّ بن موسى مزيّن المؤمنين ، ومحمّد بن عليّ منزل أهل الجنّة في درجاتهم ، وعليّ بن محمّد خطيب شيعتهم ومزوّجهم الحور العين ، والحسن بن عليّ سراج أهل الجنّة ويستضيئون به ، والهادي المهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلاّ لمن يشاء ويرضى (٤).
__________________
(١) كنز الفوائد للكراجكي : ج ١ ص ١٣٨ ـ ١٣٩.
(٢) لم نتحقّق أيّ « روضة » أراد بها.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٩٢.
(٤) المناقب لابن شهرآشوب : ج ص ٢٩٢.