ودهماء بنت يحيى بن المرتضى المتوفاة سنة (٨٣٧) هجرية وهي عالمة جليلة ، برعت بعلوم عصرها كالنحو والمنطق والحديث والأصول والفقه والفلك والشعر ، ولها مؤلفات كثيرة ، وقد أخذ عنها طلبة العلم وحضروا عليها.
وقد أشار ابن ابي أصيبعة في كتاب « طبقات الأطباء » إلى طبيبتين مسلمتين ، درستا الطب واشتغلتا به ، منهما الطبيبة « زينب » طبيبة بني أود التي برعت بعلاج امراض العيون.
ومن الطبيبات المسلمات ايضاً : الطبيبة « أم الحسن » بنت القاضي أبي جعفر الطنجالي ، وقد كانت طبيبة مبرزة شهيرة في الطب ، كثيرة الاطلاع ، وأجادت علوماً كثيرة مع الطب.
وأخت الحفيد بن زهر ، وابنتها كانتا عالمتين بالطب والمداواة ولهما خبرة كبيرة بعلاج أمراض النساء.
إذا قلبنا صفحات التاريخ نجد ان المرأة المسلمة كانت لها المكانة السامية في العصور الاسلامية الأولى ، عصور عظمة ... عصور المجد عند المسلمين المتمسكين بمبادئ الإيمان والعقيدة ، وأصول الشرع القويم.
ولكن بعد أن تفككت عرى الدين والإيمان من النفوس ولم يبال الناس إلى أوامر القرآن ونواهيه ، أنهارت الأخلاق وعدنا القهقرى في العصور الاستعمارية المظلمة.
وهناك رجعت المرأة إلى الوراء ، إلى الذل والحرمان لأن المستعمر قد حكم عليها بالجهل ، والأمية مدة طويلة ، وحرمها من العلم والتعلم والتهذيب والرقي.
فالمستعمر ظالم يتحكم في مصير الناس على هواه ، كما كان ذلك في