القرون الوسطى.
وصحيح أن المرأة في هذا العصر أخذت تنهض من كبوتها ... لكن نهضتها هذه غير مشكورة ، لأنها لم تنهض على مقتضى القواعد الدينية والنبل والشرف.
فهي نهضة وقتية على غير أساس متين ترجع عليها بالخسران اذا لم تتدارك المرأة عزتها وكرامتها قبل فوات الأوان واعود فاكرر قول الشاعر :
تداركوها وفي اغصانها رمق |
|
|
|
فلا يعود اخضرار العود ان يبسا |
|
ونحن نهيب بالمرأة المسلمة ، وندعوها الى اجتناب الخلاعة والميوعة والانحراف عن الطريق السوي والمجون.
كما ندعوها الى كل فضيلة ، حتى تتمكن من حماية الاسرة ، تلك الخلية الأولى التي يتألف منها المجتمع.
حماية الاسرة ـ اقتصادياً ... واجتماعياً ... واخلاقياً وتشريعياً ضمن نطاق القوانين الاسلامية.
فالمرأة صنو الرجل عليها ما عليه من الجهاد في سبيل الوطن الصغير ( الأسرة ) والوطن الكبير ( المجتمع ).
وبذلك تكون المرأة قد سبقت الرجل في مضامير الجهاد ، وقامت بواجبها على الوجه الاكمل ، ونالت ما يناله من رفعة وسؤود.