قال : فمكث ما شاء الله ، ثم لقيت أبا ذر ، فحدثته بقول المقداد.
فقال أبو ذر : صدق والله مقداد.
قلت له : فما منعكم أن تجعلوا هذا الأمر فيهم؟
قال : أبى ذلك عليهم قومهم.
قلت : فما منعكم أن تعينوهم؟
قال : مه ، لا تسألني عن هذا.
قال : ثم كان من أمر أبي ذر مع عثمان ما كان ـ يعني عن نفيه إياه من المدينة الى الربذة ـ.
[٩٣٥] الحسن بن عبد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني تارك فيكم اثنين : القرآن وأهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة.
[٩٣٦] عبد الله بن عثمان العمري ، عن أبي لهيعة (١) ، عن عبد الله ـ أبي هبيرة ـ ، عن أبي ذر ، أنه قال : مثلكم ومثل أهل بيت نبيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.
[٩٣٧] عبد الله بن صالح ، يرفعه الى علي عليهالسلام ، أنه قال :
نزل القرآن ارباعا ، ربعا فينا ، وربعا في عدونا ، وربعا سيرة وأمثال (٢) ، وربعا فرائض وأحكام. لنا عزائم القرآن.
[٩٣٨] سفيان ، باسناده ، عن علي بن الحسين ، أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ستة لعنهم الله [ ولعنتهم ] (٣) وكل نبيّ مجاب : الزائد في القرآن ، وكل مكذّب بقدر الله ، والتارك لسنّتي ، والمتسلّط
__________________
(١) وأظنه عبد الله بن لهيعة بن فرعان الحضرمي المصري.
(٢) وفي ما نزل من القرآن في علي للحبري ص ٤٤ : وربع حلال وحرام.
(٣) ما بين المعقوفتين من كنز العمال ٨ / ١٩١ واسد الغابة ٤ / ١٠٧.