وفي حديث آخر حتى الخف بالخف والنعل بالنعل.
يعني : أنه أخرج نصف ماله مرتين ، فتصدق به في سبيل الله عزّ وجلّ (١).
[١٠٥٧] وبآخر ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه قال :
إن الولد ريحانة من الله قسّمها بين العباد ، وإن ريحانتي من الدنيا الحسن والحسين سميتهما باسمي سبطي بني إسرائيل.
[ ضبط الغريب ]
الريحان : كل نبت طيب ، وخصّوا به الآس لبقائه على الزمان لا يتناثر ورقه.
فشبه صلىاللهعليهوآله الولد به لأنه من أطيب النبات ، وشبه بريحه ريح الولد.
[١٠٥٨] حسن بن حسين ، باسناده ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه خرج بالحسن والحسين ، فقال : من أحب الله ورسوله فليحب هذين.
[١٠٥٩] أحمد بن إسماعيل ، باسناده ، عن محمد بن علي عليهالسلام ، أنه قال :
بعث الله عزّ وجلّ أملاكا ، فأبطأ أحدهم ، فأوهى الله جناحه. فسقط على جزيرة من جزائر البحر. فلما دنا مولد الحسين عليهالسلام بعث الله جبرائيل عليهالسلام ببشارته الى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فمرّ بذلك الملك ، فقال له : أيها الملك الطيب ريحه الحسن وجهه الكريم على ربه ، ألا تدعو الى ربك أن يطلق جناحي هذا الواهي.
__________________
(١) أي : كان يعطى النعل ويمسك النعل ويعطي الخف ويمسك الخف.