وأربعين سنة. وكانت وفاته في شهر ربيع الاول سنة تسع وأربعين.
وقيل : في صفر من سنة خمسين بعد سنة احدى وخمسين (١).
__________________
(١) انساب الاشراف ٣ / ٦٤.
المراثي
رثاه الامام الحسين عليهالسلام قائلا :
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي |
|
ورأسك معفور وأنت سليب |
أو أستمتع الدنيا لشيء احبه |
|
ألا كل ما أدنا إليك حبيب |
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة |
|
عليك وما هبّت صبا وجنوب |
وما هملت عيني من الدمع قطرة |
|
وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب |
بكائي طويل والدموع غزيرة |
|
وأنت بعيد والمزار قريب |
غريب وأطراف البيوت تحوطه |
|
ألا كل من تحت التراب غريب |
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى |
|
وكل فتى للموت فيه نصيب |
فليس حريب من اصيب بماله |
|
ولكن من وارى أخاه حريب |
نسيبك من أمسى يناجيك طيفة |
|
وليس لمن تحت التراب نسيب |
وقال سليمان بن قتة :
يا كذب الله من نعى حسنا |
|
ليس لتكذيب قوله ثمن |
أحول في الدار لا أراك وفي النا |
|
ر اناس جوارهم غبن |
كنت خليلي وكنت خالصتي |
|
لكل حيّ من أهله سكن |
وقال النجاشي :
يا جعد بكيه ولا تسأمي |
|
بكاء حق ليس بالباطل |
على ابن بنت الطاهر المصطفى |
|
وابن ابن عم المصطفى الفاضل |
كان اذا شبت له ناره |
|
يوقدها بالشرف القابل |
كيما يراها بائس مرمل |
|
أو ذو اغتراب ليس بالآهل |
لن تغلقي بابا على مثله |
|
في الناس من حاف ولا ناعل |
نعم فتى الهيجاء يوم الوغى |
|
والسيد القائل والفاعل |
وقال رجل من غطفان :
بنو حسن كانوا مناخ ركابنا |
|
قديما وما كنا ابن عمران نتبع |
وقال أبو اليقظان :
أتاني فوق العال من أرض مسكن |
|
بأن إمام الحق أمسى مسالما |