ثم أراه التربة التي يقتل عليها.
[١٠٧٧] الأعمش (١) ، عن أبي عبيد ، أنه قال : [ دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي وهو جالس على دكان ] (٢) كنا جلوسا (٣) ، فدخلت شاة فبعرت. فقال بعض أصحاب علي عليهالسلام : لقد ذكرني هذا البعر حديثا سمعته من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
فقيل له : هات بعض هناتكم معاشر الشيعة.
قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين عليهالسلام من صفين حتى نزل كربلاء ، فصلّى بنا الفجر بين شجرات حرمل ، فلما قضى الصلاة ، انفتل فإذا هو ببعر غزال ، فأخذه ، ففته ، وجعل يشمه.
ثم قال : يحشر من هذا المكان يوم القيامة قوم يدخلون الجنة بغير حساب (٤).
[ ضبط الغريب ]
قوله : بعض هناتكم.
يقال : ما رأيت من فلان هناة : أشياء مكروهة. ولا يقال في الخير هناة.
[١٠٧٨] أبو نعيم ، باسناده ، عن كعب ، أن عليا عليهالسلام مرّ به وهو جالس مع قوم.
__________________
(١) أبو محمد سليمان بن مهران الاسدي الكاهلي الكوفي الاعمش ولد بالكوفة ، وتوفي ١٤٥ ه.
(٢) طبقات ابن سعد ـ مخطوط ـ.
(٣) وفي مقتل الخوارزمي ص ١٦٥ : عن أبي فاطمة ، قال : جاء مولاي أبو هرثمة من صفين ، فسلّمنا عليه ، فمرت شاة ، فبعرت ...
(٤) قال : قالت جرداء ( امرأته وكانت أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا ) : وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك ـ نادت بذلك وهو في جوف البيت ـ.