قال : لما كان اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهالسلام ( من رجل في بعض الليل في منى ، فسمع ) (١) صوتا على كبكب ، كأنه صوت امرأة تنوح :
ابك ابكي حسينا أيما.
فأجابتها اخرى من ثبير تقول :
( ابك ابكي ابن الرسول أيما ) قال الرجل : فكتبت تلك الليلة فاذا هي الليلة التي تتلو اليوم الذي قتل الحسين عليهالسلام.
[ ضبط الغريب ]
فيه : كبكب : جبل مما يلي المسجد من منى.
وثبير : جبل أيضا هناك يقابله.
وقولهما : أيما.
كلمة تستعملها نوائح العرب إذا ذكرت من تنوح عليه ، قلت : أيما يردن ، أيما رجل كان. وهي كلمة تستعمل في المدح ، يقولون : فلان أيما فلان. وقد يسقطون الياء فيقولون فلان ما فلان. وفي الحديث عن أم زرع ، أنها قالت :
زوجي ما أبو زرع. تمدحه.
[١١١٤] عبد الرزاق ، قال : قلت لمعمر : أخبرني أبي ، أنه قال :
ما نجى أحد ممن قتل الحسين عليهالسلام من القتل فمات حتى رمي بداء في جسده.
فقال : صدقت قد سمعت هذا الحديث من غير واحد.
[١١١٥] محمد بن معين الأصباغي ، عن أبي معمر ، قال : أخبرني من
__________________
(١) كذا في الأصل.