عليهالسلام قد زوّجه ابنته سكينة (١). فقتل يومئذ قبل أن يبتني بها (٢).
__________________
قال الخوارزمي في مقتله ٢ / ٢٩ : دخل الميدان مرتجزا :
إن تنكروني فأنا ابن حيدره |
|
ضرغام آجام وليث قسوره |
على الأعادي مثل ريح صرصره |
|
اكيلكم بالسيف كيل السندرة |
وقال ابن شهرآشوب في المناقب ٤ / ١٠٦ : إنه كان يرتجز :
إن تنكروني فأنا فرع الحسن |
|
سبط النبيّ المصطفى والمؤتمن |
هذا الحسين كالأسير المرتهن |
|
بين اناس لا سقوا صوب المزن |
أما عبد الله بن الحسن الأصغر :
فامه : بنت الشليل بن عبد الله البجلي.
خرج من عند النساء وهو غلام في الحادية عشر من عمره فشدّ حتى وقف الى جنب عمه الحسين.
فلحفته زينب لتحبسه ، فأبى ، وقد أحاطت الأعداء به. وجاء أبحر بن كعب هاويا بالسيف على الحسين.
فصاح الغلام : يا ابن الخبيثة ، أتقتل عمي؟
فعدل الى الغلام ، فتلقاه بيده ، فأطنها الى الجلد.
فصاح الغلام : يا عم ، قطعوا يدي.
فقال له الحسين : يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير ، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين. ( الطبري ٦ / ٣٥٩ ).
ورماه حرملة بن كاهل وهو في حجر عمه فاستشهد. ( اللهوف ص ٦٨ ).
(١) سكينة ( بفتح السين المهملة وكسر الكاف ) بنت الامام الحسين عليهالسلام.
امها : الرباب بنت امرئ القيس ( شذرات الذهب ١ / ١٥٤ ، نور الابصار ص ١٥٧ ). ويظهر أن امها أعطتها هذا اللقب لسكونها وهدوئها.
ولدت في المدينة ، وكانت تزين مجالس نساء المدينة بعلمها وأدبها وتقواها وكان منزلها بمثابة ندوة لتعلّم الفقه والحديث. قال ابن الجوزي وابن خلكان والنووي في تهذيب الأسماء ١ / ٢٦٣ : إن مدة حياتها خمس وسبعون سنة وتوفيت ١١٧ ه ، قال الطبرسي في اعلام الورى ص ١٢٧ ، والصبّان في إسعاف الراغبين ص ٢٠٢ ، وابن حبيبة في المحبر ص ٤٣٨ : تزوجها عبد الله بن الحسن المستشهد في كربلاء.
(٢) وفي المترادفات للمدائني ص ٦٤ : كان عبد الله بن الحسن أبا عذرها.