لا نجعل الباطل حقا ولا |
|
نلظ (١) دون الحق بالباطل |
نخاف أن تسفه أحلامنا |
|
فنخمل (٢) الدهر مع الخامل |
ثم رفع الرقعة الى أبان ، وقال : ادفعها إليه ، وعرفه أني لا أدخله على ولد فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله غيرهم ، وانصرف عنه عمرو غضبانا ، ولم يقبل له صلة.
ولو أفاد الوليد هذا القول فيما تغلّب عليه (٣) لكان أولى به.
[ ضبط الغريب ]
قوله : واصطرع القوم بألبابهم.
الصرع : طرح الانسان بالأرض. فتقول : صرعته صرعا ، إذا طرحته بالأرض.
والمصارعة : تعالج الاثنين أيهما يصرع صاحبه.
الألباب ـ هاهنا ـ جمع تلبيب ، يقال منه : تلبيب وتلابيب. والتلبيب : مجمع ما في موضع اللبة من ثياب الرجل. واللبة : موضع واسطة العقد إذا عدل في العنق.
قال ذو الرمة (٤) :
براقة الخد (٥) واللبات واضحة |
|
كأنها ظبية أقصى بها لبب |
__________________
واضطرب القوم بأحلامهم |
|
تقضي بحكم فاصل عادل |
(١) وفي مناقب ابن شهر اشوب ٤ / ١٧٤ ، والعمدة : نلفظ.
(٢) هكذا في نسخة ـ ز ـ وفي الأصل : فنخسر.
(٣) اشارة الى ردّ الخلافة إلى أهلها.
(٤) وفي نسخة ز : ابن الرقمة.
(٥) وفي لسان العرب ١ / ٧٣٣ : براقة الجيد.