قصب لا صخب فيه ولا نصب. وهو قصب اللؤلؤ.
[٩٥٠] وبآخر ، عن ابن شهاب ، قال : بلغني أن خديجة بنت خويلد كانت أول من آمن بالله عزّ وجلّ ورسوله ، وماتت قبل أن تفرض الصلاة.
[٩٥١] وبآخر ، عن الليث بن سعد ، قال : أخبرني غير واحد أن ميسرة ـ غلام خديجة بنت خويلد ـ قدم من الشام في السفر الذي خرج فيه مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، سبق الى خديجة فأخبرها بخبره مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبما أصاب من الربح ببركته ، وبما رأى منه.
فقالت له : أرينه إذا دخلت العير.
ووقفت حتى دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على بعير.
فقال لها ميسرة : (١) هذا محمد وهذه السحابة التي ذكرت لك.
فنظرت خديجة الى سحابة من نور تظله ، وتسير معه ، لما أراد الله عزّ وجلّ من كرامتها به. ووقع في قلبها لما أراده الله بها من السعادة. فأرسلت الى عمها وصنعت له طعاما وشرابا ، فأكل وشرب حتى إذا أخذ الشراب منه أرسلت الى رسول الله صلىاللهعليهوآله : أقبل أنت ونفر من أهل بيتك فليخطبوني في ذلك من عمي فإنه سيزوجك. ففعل ، وأتوه وهو ثمل ، فكلموه في ذلك ، فتزوجها. وأمرت بمكانها بحلة حبرة فألقتها عليه ، وبعير فنحر ليأكل منه الناس ، وبطيب عبير فطيبت به عمها. فلما أفاق من سكره قال : ما هذه الحبرة ، وما هذا البعير. وما هذا اللحم؟
قالوا : زوجت خديجة من محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.
__________________
(١) ذكره ابن حجر في الاصابة ٣ / ٤٧٠ رقم ٨٢٨٤ دون الاشارة الى نسبه.