وستين (١).
ويقال : تسع وستين وقال مالك بن أعين الجهني يرثيه شعرا :
فيا ليتني ثم يا ليتني (٢) |
|
شهدت الذي كنت لم أشهد |
فآسيت في بثه جعفرا |
|
وشاهدت في لطف العود |
فان قيل نفسك قلت الفداء |
|
وكفّ المنية بالموصد |
عشية يدفن فيك الهدى |
|
وغرة زهرة بني أحمد (٣) |
وقال الآخر :
يا عين ابك جعفر بن محمد |
|
زين المشاعر كلها والمسجد (٤) |
__________________
(١) توفي في الخامس والعشرين من شهر شوال متأثرا بسم دسه إليه المنصور العباسي علي يد عامله على المدينة محمد بن سليمان.
(٢) وفي المناقب ٤ / ٢٧٧ : وغيبت عنك فيا ليتني.
(٣) وفي المناقب أيضا : وغرة من بني أحمد.
(٤) وقال العوني أيضا :
عج بالمطي على بقيع الغرقد |
|
واقرأ التحية جعفر بن محمد |
وقل ابن بنت محمد ووصيه |
|
يا نور كل هداية لم تجحد |
يا صادقا شهد الإله بصدقه |
|
فكفى مهابة ذي الجلال الأمجد |
يا بن الهدى وابا الهدى وأنت الهدى |
|
يا نور حاضر سرّ كل موحد |
يا بن النبي محمد أنت الذي |
|
أوضحت قصد ولاء آل محمد |
يا سادس الانوار يا علم الهدى |
|
ضلّ امرؤ بولاتكم لم يهتد |
وقال أبو هريرة الأبار :
أقول وقد راحوا به يحملونه |
|
على كاهل من حامليه وعاتق |
أتدرون ما ذا تحملون إلى الثرى |
|
ثبيرا ثوى من رأس علياء شاهق |
غداة حثا الحاثون فوق ضريحه |
|
ترابا وأولى كان فوق المفارق |
أبا صادق ابن الصادقين إليه |
|
بآبائك الاطهار حلفة صادق |
لحقا بكم ذو العرش أقسم في الورى |
|
فقال الله تعالى رب المشارق |
نجوم هي اثنا عشرة كن سبقا |
|
إلى الله في علم من الله سابق |