الارض ، وهذه الفرقة سميت القطيعية ، لقطعهم بالموت على موسى. [ في حبس هارون الرشيد مسموما ].
ثم اختلفوا بعد الموت على ابن موسى.
[١] فقال قوم منهم : مات علي ، ولم يخلف ولدا بالغا ، وانما خلف ابنه محمدا صغيرا طفلا لا يؤتم به ولا علم عنده.
[٢] وقال قوم منهم بامامته ، وسموه محمد التقي النقي (١). ثم قالوا : بإمامة ابنه علي وسموه علي الناصح (٢). ثم قالوا : بامامة ابنه من بعده الحسن ، وسموه
__________________
داود الرقي ، قال : قلت لأبي ابراهيم : جعلت فداك إنه قد كبر سني فخذ بيدي وانقذني من النار من صاحبنا بعدك.
قال : فأشار إلى ابنه أبي الحسن علي الرضا ، فقال : هذا صاحبكم من بعدي.
وعنه ، عن ابن مهران ، عن محمد بن علي ، عن الضحاك بن الاشعث ، عن داود بن زربي ، قال :
جئت إلى أبي ابراهيم عليهالسلام بمال فأخذ بعضه وترك بعضه.
فقلت : جعلت فداك أصلحك الله لأيّ شيء تركته عندي؟
فقال : إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك.
فلما جاء نعيه بعث إليّ أبو الحسن الرضا عليهالسلام فسألني ذلك المال فدفعته إليه.
(١) ومما يدل على امامته عليهالسلام :
ما رواه محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن صفوان بن يحيى قال : قلت للرضا عليهالسلام : قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول : يهب الله لي غلاما ، فقد وهبه الله لك ، فأقرّ عيوننا فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من؟
فأشار بيده إلى أبي جعفر عليهالسلام وهو قائم بين يديه ، فقلت له : جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين!؟
قال : وما يضره من ذلك قد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين.
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ، عن يحيى بن حبيب الزيات ، قال : أخبرني من كان عند الرضا عليهالسلام جالسا ، فلما نهضوا قال لهم أبو الحسن الرضا عليهالسلام :
ألقوا أبا جعفر فسلّموا عليه وأحدثوا به عهدا فلما نهض القوم ؛ التفت إليّ ، فقال : رحم الله المفضل إنه كان ليقنع دون هذا.
(٢) ومما يدل على امامة علي بن محمد الهادي عليهالسلام :
ما رواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : لما خرج أبو جعفر في