وهو مجبوب ، وقد جبّه ، أي قطعه كلاّ (١).
الغارب : أعلى الظهر ، وأعلى السنام ، ولهو الغارب أيضا ، ومنه قيل : حبلك على غاربك (٢) ، شبهتها بالبعير الذي يلقى رسنه على ظهره ، ويثبت ، وإذا قطع سنام البعير ضعف ، فشبه نفسه بضعف الكبر بالبعير المجبوب الغارب.
الاوبة : الرجوع يعني الرجوع الى الله بالتوبة ، والآئب : الراجع.
وقوله : وإلا فجبّت من يميني رواجبي ، جبّ كما ذكرنا قطعت واستأصلت.
والرواجب ، جمع راجبة. والراجبة : يجمع ما بين الرجبين من كل اصبع ومن السلامي ما بين المفصلين. والراجبة الطائرة التي [ في ] الدائرة من الحامين الوجنتين من رجليه يقول : وإلا قطعت أصابعه من ذلك الحدّين يمينه تقسم بذلك على ما ذكره (٣).
خزر العيون : الخزر في العين انقلاب الحدقة نحو اللحاظ وهو حول قبيح. وفعل ذلك ناظر الشيء من غير حول. قيل : خزر فلان عورا ذلك إذا نظر إليه بلحظ عينيه كالمغضب. ومنه قول الراجز :
لقد تخازرت وما بين من خزر
ثم كسرت العين من غير عور يصفهم بالغضب ، ويقال للرجل الطويل الاصابع : انه أبسط الاصابع (٤).
والكثيف من الكثافة : وهي الكثرة والتفاف. والفعل منه كثف يكثف كثافة ، والكثيف اسم كثرية يوصف به العسكر والسحاب والماء (٥).
__________________
(١) ومنه قال الشاعر :
ونأخذ بعده بذناب عيش |
|
أجب الظهر ليس له سنام |
وفي الحديث : أنهم كانوا يجبون أسنمة الإبل وهي حية. ( لسان العرب ١ / ٢٤٨ ).
(٢) هذه الجملة كناية عن الطلاق يعني أنت مرسلة مطلقة غير مشدودة ولا ممسكة بعقد النكاح
(٣) راجع لسان العرب ١ / ٤١٢.
(٤) لسان العرب ٤ / ٢٣٦.
(٥) ومنه قول الشاعر :