وأنتم السابقون الأولون [ والسابقون ] الآخرون ، السابقون في الدنيا الى الخير ، والسابقون في الآخرة الى الجنة. ضمنّا لكم (١) الجنة بضمان الله ، وضمان رسول الله صلىاللهعليهوآله .
والله ما على درج الجنة اكثر أرواحا منكم ، وانكم لفي الجنة. فتنافسوا في الدرجات أنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء عينا ، وكل مؤمن صديقكم.
ولقد قال أمير المؤمنين عليهالسلام : أبشروا فو الله لقد مات رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو راض عنكم أيها الشيعة ، ألا إن لكل شيء ذروة (٢) ، وذروة الإسلام الشيعة ، ألا لكل شيء دعامة ، ودعامة الإسلام الشيعة ، ألا إن لكل شيء شرف ، وشرف الاسلام الشيعة ، ألا إن لكل شيء سيد ، وسيد المجالس الشيعة ، ألا إن لكل شيء أمانا ، وأمان الأرض الشيعة.
والله لو لا من في الارض منكم ما استكمل أهل خلاقكم [ ولا أصابوا ] الطيبات ما لهم في الدنيا ، وما في الآخرة نصيب ، كل ناصب وان تعبّد واجتهد منسوب الى هذه الآية ( عامِلَةٌ ناصِبَةٌ. تَصْلى ناراً حامِيَةً ) (٣).
[ ضبط الغريب ]
قوله : ذروة الإسلام الشيعة. ذروة كل شيء أعلاه ، ودعامة الشيء : أصله الذي يثبت عليه. والناصب هو الذي نصب العداوة لآل محمد ، وقد
__________________
(١) هكذا صححناه وفي الاصل : هنيئا لكم.
(٢) وفي أمالى الصدوق : لكل شيء عروة.
(٣) الغاشية : ٣ و ٤.