فيوفّقه الله فيقول : نعم.
فيسأل ملك الموت عمّا تمسك به؟
فيقول : ولاية علي بن أبي طالب.
فيقول : أبشر ، فقد أدركت ما كنت ترجوه ، وأمنت مما كنت تخافه ، أبشر بالسلف الصالح بمرافقة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي بن أبي طالب عليهالسلام وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
ثم يسلّ روحه سلاّ رفيقا ، ثم ينزل إليه بكفن من الجنة وحنوط وحلّة خضراء يكفن بها ويحنط.
فاذا وضع في قبره قيل له : نم نومة عروس على فراش ، أبشر بروح وريحان وربّ غير غضبان وجنة نعيم.
ثم يفتح له في قبره مسيرة شهر أمامه وعن يمينه وعن شماله ومن خلفه ، ويفتح له باب الى الجنة ، فيدخل عليه روحها وريحانها الى أن يبعث.
قال : واذا احتضر الكافر حضره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي وجبرئيل وملك الموت عليهمالسلام ، فيدنو منه علي عليهالسلام ، ثم يلتفت ، فيقول : يا رسول الله إن هذا كان يبغضنا أهل البيت.
فيقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لجبرئيل : يا جبرئيل إن هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسول الله ، فابغضه.
فيقول جبرئيل لملك الموت : إن هذا كان يبغض الله ورسوله وأهل بيت رسوله ، فاعنف عليه وابغضه.
فيدنو منه ملك الموت فيقول : يا عبد الله أخذ [ ت ] (١) فكاك
__________________
(١) زيادة منا اقتضاه السياق.