فتى الفتيان ما بلغوا كداها
وقولها : [ إيها ] بني قيلة.
فهو من الدعاء المنسوب ، تقول : يا بني قيلة ، تعني : الأنصار ، وهم الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مادر بن حبد الله بن الأمرد بن عوف بن نبتة بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ، وهما ابنا قيلة ، وهم الأنصار ، نسبوا الى امهم.
وقولها : اهتضم تراث أبي.
تقول : انقص ميراث أبي. ويقال منه : هضمت حقي : أي انتقصته.
وهضمت من حقي طائفة : أي تركتها. والهضام : الذي يترك من حقه ويعطي غيره. يقال : قد هضم له من حقه (١) قال لبيد :
ومقسم يعطي العشيرة حقها |
|
ومعدلم لحقوقها هضامها |
والتراث تاؤه واو وهو تركه الميراث. ولا يجمع كما يجمع الميراث. فيقال : تواريث.
وقولها : وأنتم نخبة الله التي انتخب لدينه.
النخبة : الخيرة لما اختير ، واستخلص نخبة ونخابة ، وهو مصدر النخيب :
المختار المستخلص المصطفى اختيارا على غيره. وتنخب : اختار واستخلص.
وقولها : فنابذتم العرب وكافحتم الامم.
المنابذة : انتباذ الفريقين للحرب. تقول : نبذت إليهم الحرب على سواء :
أي نابذناهم الحرب. والنبذ طرحك الشيء ، والمنبوذ : ولد الزنا الذي تنبذه أمه : أي تطرحه ليخفي أمرها. فكأن المنابذة طرح ما بين الفريقين من الصلح والاتفاق بين بعضهم وبعض.
والمكافحة ـ في الحرب ـ : المضاربة تلقاء الوجوه. قال الشاعر :
__________________
(١) لسان العرب ١٢ / ٦١٢.