يدق الباب.
فقالت أم أيمن : من هذا؟
قال : أنا رسول الله.
فأتته مسرعة وهي تقول : فداك أبي وأمي. وفتحت له الباب.
فقال لها : يا أم أيمن ، هاهنا أخي (١).
قالت : يا نبيّ الله ، ومن أخوك؟
قال : علي بن أبي طالب.
قالت : يا نبيّ الله ، إنما عرف الناس الحلال والحرام بك ، أتزوج ابنتك من أخيك؟
قال : يا أم أيمن ليس هو أخي من أبي وأمي الذي يحرم عليه نكاح ابنتي هو أخي في الدين ، ومعي في أعلى علّيين.
ثم دخل على فاطمة ، فوجد عندها أسماء بنت عميس (٢).
__________________
تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي فولدت له اسامة ، وهي التي استشهدت فاطمة بها في أمر فدك ، فشهدت لها ، ورفض شهادتها. توفيت ١١ ه.
(١) وفي كفاية الطالب ص ٣٠٦ : أثم أخي يا أم أيمن.
(٢) وهي أسماء بنت عميس بن معبد بن الحرث بن تميم بن كعب الخثعمية ، أسلمت في مكة وهاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب الى الحبشة سنة ٥ بعد بعثة الرسول ، فولدت عبد الله ( الذي عاش ثمانون عاما وتوفي في المدينة. الدر المنثور ص ٣٥ ).
فلما استشهد جعفر تزوجها أبو بكر ، فطلقها ، فتزوجها علي بن أبي طالب. وتوفيت بالكوفة سنة ٣٦ ، ودفنت في احدى جبانات الكوفة ، ويدعى أن في ضواحي الهاشمية على نهر الجر بوعية من محافظة بابل ( الحلة ) قبر مشيد لها ( مراقد المعارف ١ ـ ١٤١ ).
أخواتها :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رحم الله الأخوات من أهل الجنة :
١ ـ أسماء بنت عميس وكانت تحت جعفر بن أبي طالب.
٢ ـ سلمى بنت عميس وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب.
٣ ـ أمّ الفضل لبابة وكانت تحت عباس بن عبد المطلب.