في الدنيا من الأولين ، وفي الآخرة من الصالحين. أنا وأنت وهو في الرفيق الأعلى.
يا فاطمة ، إن الله عزّ وجلّ اطلع الى الأرض اطلاعة ، فاختارني منها ، فجعلني نبيا ، ثم اطلع عليها الثانية ، فاختار منها عليا بعلك وجعله لي وصيا.
[٩٧٧] حسن بن عبد الله ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام ، أنه قال : جاء سهل بن عبد الرحمن الى عمر بن عبد العزيز (١) فقال : إن قومك يقولون إنك تؤثر عليهم ولد فاطمة.
فقال له عمر : سمعت الثقة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله تخبر عنه حتى كأني سمعته منه أنه قال :
إنما فاطمة بضعة مني ، يرضيني ما أرضاها ويسخطني ما أسخطها ، فو الله إني لحقيق أن أطلب رضاء رسول الله صلىاللهعليهوآله [ ورضاه ] ورضاءها في ولدها.
[ وقد علموا أن النبي يسره |
|
مسرتها جدا ويشني اغتمامها ] (٢) |
[٩٧٨] أحمد بن شعيب النسائي ، باسناده عن أمّ سلمة ، أنها قالت :
دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة عليهاالسلام فأسرّ إليها سرا ، فبكت. ثم أسرّ إليها سرا ، ضحكت (٣) فسئلت عن ذلك.
فقالت : ما كنت لأفشي سره أيام حياته.
قالت أمّ سلمة : فلما توفي سألتها ، فقالت : أسرّ إليّ أنه يموت ،
__________________
(١) وهو أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الخليفة الاموي ولد ٦١ ه وتوفي ١٠١ ه.
(٢) بحار الانوار ٤٣ / ٣٩.
(٣) وفي خصائص النسائي ص ١١٧ : دعا فاطمة ( ره ) فناجاها فبكت ثم حدثها فضحكت.